بشارع مظلم كبير
والمطر ينهمر بغزارة
والليل ساده السكون
إلا من صوت المطر
واقفة أنا علي الرصيف أمام بناية كبيرة
في إنتظار وترقب وقلق تحت المطر
أنظر لساعتي بقلق لقد تأخر
كانت نظراتي تتجه يمنة ويسرة
وتعو د لمدخل البناية
تمر اللحظات وكأنها ساعات
فجأة يظهر في الأفق
هاهو حبيبي يخرج من البناية
يسرع راكضا نحوى يحمى رأسه من المطر بمظلة
أرتسمت علي شفتاى إبتسامه شوق
وأحسست للحظة أني مراهقة في أول لقاء لي
تتبعه نظراتي وكأني أحميه من المطر
حتى وصل إلي وكست ملامحه أروع ابتسامة
همس قائلا.,,,
مالذي تفعلينه هنا..؟
قلت بشوق .,.,.
أنتظرك..
طوق كتفي بذراعه
وسار بي وهو يضع مظلته فوق رأسي
ويهمس لي هل جننتى ..؟
لقد بللك المطر
وأخرج من جيبه منديلا
وأخذ يمسح به برقة قطرات المطر من علي وجهى
وعن خصلات شعري
لقد كان قريبا منى
أحس بأنفاسه علي وجهى
سرت بجسدى رجفه وأحس بها
وهمس لي بخوف
أنت ترتجفين وأكمل هل أنت بخير ..؟
هل تشعرين بالبرد.. ؟
ولأخفي مشاعري,, أومأت برأسي بمعنى,, نعم
نزع معطفه عن جسده
واحتواني به
وشعرت بالدفء وكأني بأحضانه
وأختلطت أنفاسي بعبير عطره ,,
وتغلغل في وجداني أغمضت عيناي للحظات
أحاول أن أتمالك نفسي
شعرت بأنامله علي وجنتى
أفتح عيناي لأري تلك الإبتسامة التى أحبها علي وجهه
تلك التى تعنى ( أنت معي بأمان )
بقينا واقفين ننتظر توقف المطر
يقترب بفمه منى يسألنى هل تحبيننى كل هذا الحب ؟
أومأت له بدلال وعيونى تنطق بكلام العشق والغرام
ويضع يده علي وجهى يمسح زخات المطر تلامس يده شفتاى وشعرت كأنها شفتاه تلامس شفتاى
قبلت يده وعادت الرجفة تسري بجسدى وأحسست بالدفء رغم الأمطار
وتوقفت الأمطار
وتمنيت ألا تتوقف
وتبقي لفترة أطول ولو للحظات
وقلت في نفسي
ما أروع لحظات الحب تحت الأمطار